عبر الذكاء الاصطناعي.. غزاوية تبعث برسالة لأفراد عائلتها الشهداء (فيديو)

بعثت بيسان اليازوري، وهي فلسطينية من قطاع غزة، رسالة عبر الذكاء الاصطناعي إلى أفراد عائلتها الـ16 فردًا الذين فقدتهم في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع.

واستشهد أفراد العائلة بعد مجزرة للاحتلال في حي الجنينة بمدينة رفح فجر 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت بيسان اليازوري في رسالتها: “أتممت قبل أيام عامي السابع والعشرين.. لم يخطر ببالي من قبل أنني سأعيش يومي هذا بلا أم ولا أب ولا أخت كبرى، ولا أخت صغرى، وإخوتي ينقصهم أربعة، وعائلتي ينقصها ستة عشر من أفرادها”.

وتساءلت “لكن أي عيد ميلاد؟! اليوم تلاشى أي معنى لهذه المناسبات، عدت لا أجد مبررًا لعد السنوات فلم تعد مقياسًا لرحلتنا في هذه الحياة، قد تمر خمس سنوات لا نكبر فيها إلا الشيء القليل، في حين أنه قد يأتي شهر واحد تدب الشيخوخة فيه في أرواحنا، ونكبر عشرين عامًا، بل ثلاثين.. وقد تأتي لحظة واحدة تضع حدًا لأعمار الصغير والكبير”.

وأشارت إلى أنها عندما كانت صغيرة كانت تحب سماع الأغنيات وأناشيد على جهاز “الكمبيوتر”، وكان والدها يأتي ويطلب منها سماع أغنية “رجع الخي” لسميح شقير، التي تقول كلماتها: “رجع الخي يا عين لا تدمعيله.. فوق أكتاف رفقاته ومحبينه”.

وذكرت أنها لم تكن تتذوق هذا النوع من الفن عندما كانت صغيرة، لكنها كانت تخفي انزعاجها بطريقة طفولية، وكانت تنتظر الوقت الذي تنتهي فيها الأغنية.

وقالت إنها كانت تستغرب من تأثر والدها بالأغنية، وكانت ترى الدموع متحجرة في عيونه.

وأضافت أنها فهمت السبب وراء تأثر أبيها بعد أن كبرت في السن، وأنه كان يتذكر أعمامها الذين استشهدوا في عدوان سابق للاحتلال.

وتابعت أنها اليوم “من يتذكر الشهداء، لكنهم ليسوا اثنين هذه المرة يا أبي، بل ستة عشر شهيدًا اغتالتهم المقاتلات الإسرائيلية في مجزرة حي الجنينة، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة فجر يوم الاثنين الرابع من شهر ديسمبر الماضي”.

وقالت إن الأغنية كانت ترثي الأخ فقط، لكنهم ذهبوا جميعًا، ولا توجد أغنية ترثي الأهل جميعًا.

وتساءلت: “أليست كل هذه الدماء والأرواح المهدرة ثمنًا كافيًا لوقف العدوان؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر