الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلي فلسطينيين بالخليل (فيديو)

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، منزلين بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لعائلتي شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال جنوبي القدس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة في وقت متأخر من مساء أمس السبت، وحاصر منزلين لعائلة القواسمي، ودمر أحدهما بالمواد المتفجرة والآخر بالحفار.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إصابة 7 إسرائيليين واستشهاد 3 فلسطينيين قالت إنهم نفذوا عملية إطلاق نار عند حاجز عسكري جنوب القدس، ثم أعلنت مصادر فلسطينية لاحقًا أن الشهداء هم: حسن قفيشة ونصر عبد العفو القواسمي وعبد القادر عبد الله القواسمي.

ومنذ ذلك الوقت، دهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل ذويهم مرات عدة، واعتقل عددًا من أقاربهم، وأخذ قياسات منازلهم تمهيدًا لهدمها، وفق شهود عيان.

من جهته، قال مأمون القواسمي، شقيق أحد الشهداء بالعملية، إن الجيش الإسرائيلي حاصر منزل والده المُسن عبد العفو القواسمي في منطقة دائرة السير بمدينة الخليل، المكون من طابقين وبمساحة إجمالية 250 مترًا مربعًا.

وذكر أن عائلة والده مكونة من 4 أفراد، وكانت تسكن الطابق الأرضي، بينما كان الطابق العلوي قيد التجهيز، مشيرًا إلى أضرار كبيرة في المنازل والمباني القريبة نتيجة التفجير.

وأضاف مأمون “الاحتلال ينفذ الهدم كعقاب جماعي، مع أنه قتل أخي نصر الذي يتهمه بالمشاركة في العملية”.

ووفق شهود عيان، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالآليات منزل عبد القادر القواسمي في منطقة بئر المحجر في الخليل.

كما قال مصدر من عائلة القواسمي إن الجيش الإسرائيلي سبق وهدم منزل عبد العفو القواسمي عام 2004 بعد تفجير ابنه أحمد نفسه في حافلة إسرائيلية آنذاك، في حين اغتال الجيش والد عبد القادر القواسمي بالرصاص عام 2003 بعد اتهامه بالضلوع في عمليات ضد إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًّا، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن استشهاد 370 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 4 آلاف و200 آخرين.

وخلّفت الحرب على غزة 25105 شهداء و62681 جريحًا، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر