وفاة جندي أمريكي أحرق نفسه تنديدا بـ”الإبادة الجماعية” في غزة (فيديو)

وفاة الجندي الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه احتجاجا على الحرب في غزة
وفاة الجندي الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه احتجاجا على الحرب في غزة (الأناضول)

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الاثنين، وفاة جندي في سلاح الجو بعدما أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على الحرب في غزة.

وأظهر تسجيل مصور، تمّت مشاركته صباح اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الرجل صوّر نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” أثناء إضرامه النار في نفسه.

وقالت إدارة الإطفاء في العاصمة واشنطن إن الجندي نُقل بعد الحادث إلى المستشفى إثر إصابته “بجروح خطرة تهدد حياته”.

وفي التسجيل المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل الذي كان يرتدي زيا عسكريا وهو يقول “سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم”.

وأضاف “لن أكون متواطئا مع إبادة جماعية”، قبل أن يسكب على جسده سائلا، ثم يضرم النار في نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين!” إلى أن سقط على الأرض.

من هو الجندي الأمريكي؟

وحسب معلومات جمعتها وكالة الأناضول، فإن الجندي الذي أضرم النار في نفسه يسمى آرون بوشنل (25 عاما) حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات من جامعة “ويسترن جوفرنرز” بولاية يوتا الأمريكية.

وكان بوشنل يعمل مهندس “ديف أوبس” في البرمجيات ضمن القوات الجوية الأمريكية، كما عمل اختصاصيا في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الشبكات بشركة Paraclete Press بين عامي 2015 و2017.

ووفق حسابه على فيسبوك، فإن بوشنل يتابع صفحة مجتمع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” التي أُسست في جامعة ولاية كينت.

طيار في الخدمة

وحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن متحدثة القوات الجوية روز رايلي أكدت أن بوشنل كان عسكريا في قيادة القوات الجوية، وقالت “أستطيع أن أؤكد أن هذا الشخص (آرون بوشنل) هو طيار في الخدمة الفعلية حاليا”.

وأضافت “توفي متأثرا بجروحه الليلة الماضية. سنقدّم تفاصيل إضافية بعد 24 ساعة على الانتهاء من إبلاغ أقاربه”.

وتأتي الحادثة وسط تزايد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، بالتزامن مع الضغوط الدولية على واشنطن لكبح جماح حليفتها إسرائيل والدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى اليوم الاثنين 29 ألفا و782 شهيدا، و70 ألفا و43 مصابا، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت الحرب في دمار هائل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

المصدر : وكالات