صحفي أمريكي: مؤيدون لإسرائيل اعتدوا عليّ والشرطة الأمريكية تركتهم واعتقلتني (فيديو)

قال الصحفي الأمريكي “مارسيلو علي” إن الشرطة الأمريكية ألقت القبض عليه أثناء تغطيته وقفة احتجاجية نظمها مؤيدون لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وأضاف في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر أنه فوجئ أثناء تغطيته بوجود مؤيدين لإسرائيل خارج مقر السفارة يتحرشون به ويشتمون المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن أحدهم دفع الكاميرا التي كان يصور بها مرتين، ورغم ذلك اعتُقل هو بدلا من المعتدي.

وأضاف علي: “طلبت من الشرطة أن تنظر في الصور المخزَّنة لديّ على الكاميرا حتى تتحقق من صحة كلامي لكنها رفضت وألقت القبض عليّ وأخذتني إلى مقر الاحتجاز الذي قضيت فيه 6 ساعات قبل أن أخرج وتنتظرني محاكمة ويجب أن أدافع عن نفسي”.

وقال الصحفي المستقل الذي يعمل لصالح قناة “هسبان تي في” الإيرانية الناطقة بالإسبانية الموجهة لإسبانيا وأمريكا اللاتينية إن المعتدين “مجموعة من الصهاينة تطلق على نفسها (زاف دي إم تي في) وأفرادها متعصبون وعنيفون للغاية وعدوانيون على مؤيدي فلسطين من المتظاهرين السلميين، و[كانوا] يحاولون كسر الوقفة السلمية الداعمة لفلسطين”.

وعن تعليقه على ما حدث قال مارسيلو علي: “هذه دولة تدّعي أنها دولة ديمقراطية ومركز الديمقراطية والحرية والحقوق المدنية في العالم. ولكن أنا صحفي تم اعتقالي أثناء ممارسة حقي في العمل، كما تم انتهاك حقوقي المدنية كمواطن أمريكي لأنه لم يُسمح لي بتقديم الدليل على تعرضي للهجوم”.

ولفت علي إلى أنه خلال فترة جلوسه في السجن كان يفكر في الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في غزة وهم يحاولون نقل الحقيقة وإبراز الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

واستطرد الصحفي الأمريكي المستقل “لو تعلق الأمر بصحفي أبيض يعمل مع الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة، وحدث هذا له، فسوف نرى هذه القصة على جميع المنافذ الإخبارية وفي وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف “لقد شهدنا سجلا طويلا في أمريكا من انتهاك حرية الصحافة والمضايقات، وترهيب السلطات للصحفيين الذين يقررون متابعة الحركات الاجتماعية وحركات العدالة”.

وفي تعليقه على ما يقع في غزة قال: “نحن نعرف ما تدعمه الولايات المتحدة في غزة وفلسطين، وهذا ليس مفاجئا، ومنذ 7 أكتوبر شهدنا تعاونا كليا بين حكومة الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني الذي قام بقتل وسجن وتعذيب مئات الصحفيين”.

ويعتصم عدد من الناشطين المعارضين للحرب في غزة أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وقبل أيام فوجئ المعتصمون بنشر عدد من الشاحنات أمام مقر السفارة للتشويش على الاعتصام، وبوجود عدد من المؤيدين لإسرائيل في محاولة للتضييق عليهم وإجبارهم على مغادرة المكان.

ويشهد محيط السفارة حضورا أمنيا مكثفا خاصة بعد أن أضرم أحد عناصر القوات الجوية الأمريكية النار في نفسه خارج السفارة وتوفي لاحقا متأثرا بحروقه.

المصدر : الجزيرة مباشر