“جزار حماة”.. إحالة رفعت الأسد إلى المحاكمة في سويسرا بتهم ارتكاب جرائم حرب

عاد في 2021 إلى سوريا بعد 37 عامًا من المنفى

رفعت الأسد
رفعت الأسد (أرشيفية)

قال مكتب المدعي العام السويسري أمس الثلاثاء، إنه سيقدم رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تعود إلى الفترة التي كان فيها قائدًا عسكريًّا في عام 1982.

وقال المكتب في بيان إن رفعت الأسد (86 عامًا) متهم “بإصدار أوامر بارتكاب جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير قانونية” في فبراير/شباط 1982 عندما كان مسؤولًا عن القوات في حماة غربي سوريا، وذلك في إطار “النزاع المسلح” في المدينة في عهد الرئيس حافظ الأسد.

“جزار حماة”

وكان رفعت الأسد، الذي يصفه منتقدوه بلقب “جزار حماة” بسبب قمعه لانتفاضة في المدينة السورية، يقود القوات المتهمة بقتل الآلاف لقمع الانتفاضة.

وأكد البيان أن القضية الجنائية فُتحت على أساس مبدأ العالمية والتقادم بالنسبة لجرائم الحرب. وأضاف أن “تحقيق الشرطة كشف أن المدعى عليه كان موجودًا داخل الأراضي السويسرية وقت فتح التحقيق”.

وبعد عامين من ارتكاب مجزرة حماة، نفذ رفعت الأسد محاولة انقلاب فاشلة على أخيه، لينتقل بعدها للعيش في المنفى حتى عام 2021، حيث عاد إلى سوريا خوفًا من محاكمته في قضايا عديدة في دول أوروبية.

وإلى جانب مذبحة حماة، يلاحَق رفعت الأسد في قضايا غسيل أموال، وصدرت أحكام بسجنه ومصادرة ممتلكاته في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.

ولم يصدر أي تعليق رسمي سوري أو عن رفعت الأسد، الذي كان أحد أعمدة نظام دمشق السابق وعاد إلى سوريا بعد 37 عامًا من المنفى.

ووفق لائحة الاتهام، قُتل ما بين 3 آلاف إلى 60 ألف شخص في حماة خلال النزاع المذكور، معظمهم من المدنيين، إلى جانب وقوع آلاف المدنيين ضحايا لانتهاكات مختلفة، بما في ذلك السجن والتعذيب في مراكز أنشئت خصيصًا قبل الإعدام.

وبموجب قانون العقوبات العسكري السابق، أصبح القضاء السويسري قادرًا منذ عام 1968 على معاقبة مرتكبي جرائم الحرب بغض النظر عن مكان وجنسية الجاني أو الضحية.

المصدر : وكالات